المشاهد نت

شائعة “خطة تسليم مأرب للحوثيين”

تبين أن الخبر المتداول بشان خطة تسليم مأرب مفبرك

مأرب – محمد عبدالله

الادعاء

“طارق صالح” يكشف خطة تسليم مأرب لـ”الحوثيين”

الناشر

الخبر اليمني

أبين اليوم

متابعات

حسن المرتضى

الخبر المتداول

تداولت مواقع إعلامية، أواخر نوفمبر الماضي، ما ادّعت أنّه مقال لقائد المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي لليمن، إذ قالت إن “طارق صالح شن هجومًا غير مسبوق على الإصلاح ومحافظ مأرب، سلطان العرادة، متهمًا إياهما بتدبير تسليم المدينة للحوثيين”.

وذكرت المواقع في الخبر المتداول أن “وسائل إعلام تابعة لطارق نشرت مقالًا له، مرفقًا بصورة لصغير بن عزيز وحيدًا في الجبهات، كشف فيه مؤشرات تسليم المدينة للحوثيين”.

ووفق ناشري الخبر، فإن “طارق صالح أشار في مقاله إلى عدة أسباب تؤكد ترتيب تسليم المدينة، أولها -حد قوله- رفض العرادة والإصلاح فتح جبهات جديدة لفك الضغط على أحياء المدينة، وخذلان القبائل”.

تحقق المشاهد

بعد التحقق من الخبر الذي تم تداوله بشكل متزامن من قبل ناشريه، اتضح أنه مضلل، وأن المقال منسوب إلى غير أصحابه.

فمن خلال البحث في الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لطارق صالح، لم يتم العثور عن المقال المنسوب إليه.

ويرشد البحث عن الكلمات الواردة في المقال إلى أنه مأخوذ من خبر نشره موقع “نيوز يمن“، في 23 نوفمبر الماضي، تم اقتطاع اقتباس مما ورد في تفاصيله ووضعه خارج سياقه ونسبه إلى غير صاحبه، من قبل ناشري الادعاء.

ويقود طارق صالح حاليًا قوات ما تسمى “المقاومة الوطنية”، وهي إحدى القوات المنضوية تحت “القوات المشتركة” التي تضم تشكيلات مسلحة لمواجهة جماعة الحوثي في محافظة الحديدة (غرب اليمن) ومديريات ساحل محافظة تعز (جنوبي غرب).

إقرأ أيضاً  «معارض رمضانية» تخفف معاناة المواطنين بحضرموت
شائعة "خطة تسليم مأرب للحوثيين"

كما تظهر أدوات تحليل الصور أن الصورة المرفقة بالخبر المتداول قديمة وتم نشرها في مارس 2018، قبل أن يتم تعيين اللواء صغير بن عزيز رئيسًا لهيئة الأركان العامة.

رابط معلومات الصورة الأصلية- أداة الطب الشرعي لتحليل الصور

ويرى حمدي رسام، صحفي ومدرب في مجال التحقق والكشف عن الشائعات، أن “انتحال هوية المصادر الحقيقية واجتزاء معلومات ونسبها إلى غير أصحابها، من التضليل المنتشر بكثرة في منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث يتم استخدامه بشكل مضلل”.

ويضيف رسام لـ”المشاهد”، أن “الهدف من ذلك هو استخدام تأثير الشخصيات التي يتم انتحال هويتها الحقيقية، في بث محتوى يخالف التوجه الحقيقي لهذه الشخصيات، من أجل إضفاء طابع المصداقية على المحتوى المضلل، بهدف تداوله بشكل أكبر، كونه نشر تحت اسم شخصية معروفة لها تأثيرها في المجتمع”.

ويشير إلى أن هنالك أطرافًا استخدمت هذا النوع من التضليل كسلاح في معاركها الحربية.

السياق الزمني

يأتي نشر الخبر بالتزامن مع إعلان “القوات المشتركة” السيطرة على مديرية حيس ومناطق في مديريتي الجراحي وجبل رأس في محافظة الحديدة، ومناطق أخرى في مديرية مقبنة غرب تعز، من قبضة جماعة الحوثي.

يتزامن ذلك أيضًا مع استمرار المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في مناطق جنوب محافظة مأرب التي تشهد تصعيدًا عسكريًا منذ فبراير الماضي.

المصادر

التحليل النقدي – البحث العكسي للصور – خبير في مجال التحقق والكشف عن الشائعات – موقع “نيوز يمن”

مقالات مشابهة